- فترة عملي شاهداً فقط على عمق العلاقات بين بلدينابل كنت جزءاً من تعزيزها وتطويرها
- الكويت تتمتع بخصوصية فريدة بموقعها وتاريخها وكرم أهلها والشعب الكويتي روحه منفتحة
- الكويت شريك مهم لكازاخستان وتلعب دوراً رائداً في الحفاظ على السلم الإقليمي والدولي
- 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات الثنائية بين البلدين وتمثل الإطار القانوني لها
- نثمّن دعم الكويت لبلادنا منذ الاستقلال.. وتعاوننا السياسي والاقتصادي يتجه نحو آفاق واعدة
- كازاخستان دولة رائدة في المنطقةمن حيث الإصلاحات السياسية والاقتصادية والانفتاح على التجارة الدولية والاستثمار
- في الكويت الاحترام المتبادلهو ما يحكم العلاقات بين الديبلوماسيين من جميع الدول
- هناك تقارب في الرؤى بين البلدينفي مكافحة الإرهاب والتطرف والحوار بين العالمين الإسلامي والغربي
- بذلنا جهوداً كبيرة لدعم الاقتصاد وتعزيزه بتعريف المستثمرين الكويتيين بالفرص الاستثمارية في كازاخستان
- الديوانية في الكويت تقليد اجتماعي فريد يمثّل قلب الحياة المجتمعية ومساحة للحوار والنقاش وتبادل الآراء
- العلاقات الكازاخية ـ الكويتية تاريخية وممتازة وبُنيت على أُسس صلبةمن الثقة والاحترام المتبادل
- حجم الاستثمارات الكويتية في كازاخستان تجاوز 45 مليون دولار خلال السنوات العشر الماضية
- الديبلوماسية الكويتية عريقةوتحظى باحترام واسع ونهجها الحيادي صوت الحكمة والسلام وسياستهاتتسم بالحكمة والاعتدال
أجرى الحوار: أسامة دياب
أكد سفير جمهورية كازاخستان لدى البلاد عظمات بيرديباي عمق وقوة ومتانة العلاقات الكويتية ـ الكازاخية والتي وصفها بالممتازة والتاريخية، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل وهذا ما أدى إلى تطورها بشكل كبير وملحوظ على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن البلدين الصديقين لديهما تطابق في الرؤى حيال العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ويتبادلان الدعم في المحافل الدولية.
وكشف عظمات بيرديباي ـ في لقاء خاص يودع فيه الكويت بعد انتهاء مهام عمله كسفير لبلاده من نافذة «الأنباء» ـ عن وجود أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتمثل الإطار القانوني لها، موضحا أن الحوار السياسي المنتظم بين الجانبين أسهم في تعزيز الثقة وتوسيع مجالات التعاون، لافتا إلى العديد من الفرص الاستثمارية والسياحية الواعدة في كازاخستان.
وأشار إلى أن بلاده نجحت في استقطاب أكثر من 350 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية خلال العقود الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن كازاخستان أصبحت وجهة مفضلة لدى السائح الكويتي والخليجي، خاصة بعد إطلاق الرحلات المباشرة بين الكويت وألماتي وتطبيق نظام الإعفاء من التأشيرة، فإلى التفاصيل:
وأنت على مشارف مغادرة البلاد بعد انتهاء مهام عملك كسفير لبلادك، كيف تصف فترة وجودك في الكويت، وما أبرز الذكريات التي ستحملها معك؟
٭ قدمت أوراق اعتمادي كسفير فوق العادة ومفوض لجمهورية كازاخستان في الكويت إلى سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد يوم 22 ديسمبر 2020، وها أنا اليوم اختتم فترة دامت أربع سنوات وسبعة أشهر من العمل والتفاعل والتجارب الثرية، التي لن أنساها ما حييت.
الكويت بالنسبة لي لم تكن مجرد محطة ديبلوماسية، بل تجربة إنسانية ومهنية فريدة من نوعها، خلال هذه الفترة، لم أكن شاهدا فقط على عمق العلاقات الثنائية بين بلدينا، بل كنت جزءا من تعزيزها وتطويرها، سواء على مستوى التعاون السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
الكويت بلد يتمتع بخصوصية فريدة، بموقعه، وتاريخه، وكرم أهله، ولقد وجدت في الشعب الكويتي روحا منفتحة وودية قل نظيرها، ووجدت مجتمعا واعيا، مثقفا، يقدر الحوار والتفاهم، ويحترم التنوع الثقافي. وهذا ما جعل من عملي هنا مهمة يسيرة وملهمة في آن واحد.
في الحقيقة، اللحظات التي ستظل محفورة في ذاكرتي عديدة، ولعل أبرزها اللقاءات الودية التي جمعتني بكبار المسؤولين، والزيارات الميدانية التي قمت بها إلى مختلف محافظات الكويت، والمناسبات الوطنية والدينية التي شاركت فيها، وشهدت من خلالها وحدة هذا المجتمع وعمق انتمائه، وسأغادر الكويت، لكن جزءا من قلبي سيبقى هنا أحمل معي علاقات إنسانية صادقة، وشراكات مثمرة، وتقديرا كبيرا لهذا البلد الذي استقبلني بكل ترحاب، وأتطلع إلى أن تستمر العلاقات بين كازاخستان والكويت في مسارها المتصاعد، لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.
ما أبرز ما يميز المجتمع الديبلوماسي في الكويت ويجعل من التواجد فيها تجربة ديبلوماسية ثرية؟
٭ الكويت دولة نشطة جدا على المستوى الديبلوماسي، وتتمتع بحضور فاعل في القضايا الإقليمية والدولية، وهذا يتيح للديبلوماسيين فرصة التفاعل مع ملفات مهمة ومعقدة، مما يثري التجربة ويمنحها بعدا عمليا واسع النطاق، إلا أن أهم ما يميز المجتمع الديبلوماسي في الكويت هو الأجواء الودية والتعاونية التي تجمع بين مختلف البعثات، إلى جانب الاحترام المتبادل الذي يحكم العلاقات بين الديبلوماسيين من جميع الدول، كما أن الانفتاح والتفاهم يسهل العمل، ويخلق بيئة داعمة وغنية بالتجارب.
وكذلك، فإن التنوع الثقافي للمجتمع الكويتي، والانفتاح على الآخر، وتعدد الفعاليات والمناسبات التي تجمع بين البعثات المختلفة، تجعل من التواجد في الكويت تجربة ديبلوماسية ثرية على المستويين المهني والإنساني.